
تنديد واسع بتعذيب واغتيال نازحة على يد الدعم السريع بدارفور
الغد السوداني _ متابعات
نددت مجموعة محامو الطوارئ بتعذيب واغتيال نازحة على يد عناصر من قوات الدعم السريع.
وأظهرت مقاطع مصورة تعليق النازحة على جذع شجرة بزالنجي في ولاية وسط دارفور غربي السودان.
وجرى تداول مقطع مصور على نطاق واسع على الإنترنت الأسبوع الماضي يظهر عنصرًا من الدعم السريع وهو يعذب امراة بتعليقها على جذع شجرة في منطقة يعتقد أنها في إقليم دارفور حيث ذكرت مجموعة محامو الطوارئ أن اسم الضحية قسمة علي عمر.
و اوضحت المجموعة ان عناصر تتبع لقوات الدعم السريع اغتالت النازحة من مخيم زمزم قسمة علي بعد اعتقالها في مدينة زالنجي بولاية وسط دارفور بذريعة تبعيتها للقوات المشتركة للحركات المتحالفة مع الجيش.
وأكد محامو الطوارئ أن الضحية قسمة تعرضت لتعذيب وحشي انتهي بوفاتها حيث وثق مقطع فيديو صورته العناصر نفسها عملية تعليقها على جذع شجرة في مشهد صادم يجسد حجم الجريمة وبشاعتها.
ووصفت المجموعة الجريمة بأنها ليست حادثا فرديا، وإنما هي نمط متكرر اعتادت عليه قوات الدعم السريع في استهداف المدنيين بالاخص النساء والفئات الأشد ضعفا.
وأضاف البيان هذه الجريمة تكشف عن العنف القائم على النوع الاجتماعي المحظور بموجب القانون الدولي، مؤكدا ان الحادث الذي وقع يرقي الى جرائم ضد الإنسانية بموجب المادة (7) من نظام روما الأساسي، اضافة إلى أنه يعد انتهاكا صارخا لاتفاقية مناهضة التعذيب والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية واتفاقيات جنيف.
وطالبت مجموعة محامو الطوارئ بمحاسبة جميع المسؤولين عن هذه الجريمة وبقية الانتهاكات المرتكبة ضد المدنيين في دارفور ،واكدت ان اي صمت او تراخ دولي يشكل تواطؤا مع الجناة ويشجع على تكرار هذه الجرائم بصورة اكثر وحشية.
من جهتها نددت وزيرة الدولة بوزارة الرعاية الاجتماعية والموارد البشرية سليمى إسحق بتعذيب واغتيال النازحة قسمة.
وقالت وزيرة الدولة بوزارة الرعاية الاجتماعية والموارد البشرية في تصريح لسودان تربيون إن الضحية قسمة علي عمر اغتيلت بوحشية على أيدي مليشيا الدعم السريع.
وأكدت أن جريمة اغتيال النازحة قسمة علي ليست حادثة فردية، وإنما جزء من سياسة ممنهجة للتطهير العرقي والإخضاع عبر استهداف النساء والفتيات في دارفور.
وأفادت أن انتهاكات الدعم السريع ضد النساء أصبحت سلاح حرب يُستخدم لإذلال المجتمعات وتدمير نسيجها الاجتماعي، مضيفة أن “دم قسمة شاهد على واحدة من أبشع جرائم عصرنا، ولن يسقط بالتقادم.
من جهتها، نفت قوات الدعم السريع صلة أي افرادها بالمقطع المتداول وأكدت أن المشهد بالمقطع فبركة إعلامية تهدف الى تشويه صورة قواتها.