
الاتحاد الأفريقي يحيي مسار الحوار السوداني بمشاركة حمدوك
الغد السوداني _ وكالات
وجه الاتحاد الأفريقي، دعوة رسمية إلى القوى الوطنية السودانية المصطفة مع الجيش وإلى مجموعة “صمود” بقيادة رئيس الوزراء الأسبق عبد الله حمدوك، لحضور اجتماعات الحوار السوداني – السوداني المقررة في السادس من أكتوبر المقبل في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وتأتي هذه الخطوة ضمن اللقاءات التشاورية التي ينظمها الاتحاد عبر الآلية رفيعة المستوى لحل الأزمة السودانية، برئاسة محمد بن شمباس، ونائبه لورانس قورنبادي، المبعوث الخاص للإيقاد لدى السودان.
لأول مرة: حوار مباشر بين القوى الوطنية و”صمود”
ووفقا لمصادر سودانية مطلعة، فإن الاجتماع المقبل سيشهد لأول مرة حوارا مباشرا بين القوى الوطنية ومجموعة صمود، بعد سنوات من القطيعة السياسية.
وترى القوى الوطنية أن رفض مجموعة “صمود” الانضمام إلى مجموعة “تأسيس” – التي شكلت حكومة موازية بالتنسيق مع مليشيا الدعم السريع – هو مؤشر إيجابي يمكن البناء عليه، مما أتاح فرصة لعقد اجتماع مباشر لأول مرة.
نقاط خلافية: الزمان والمكان والمشاركون
رغم التقدم في الدعوات، لا تزال هناك خلافات جوهرية بين الطرفين، أبرزها مكان انعقاد الحوار ، فالقوى الوطنية تطالب بأن يعقد الحوار داخل السودان، وتطرح بورتسودان كموقع مقترح ، في المقابل، ترفض “صمود” هذا الطرح، نظرا لأوامر قبض قضائية صادرة بحق بعض أعضائها، وتصر على أديس أبابا كمكان آمن ومحايد.
اما الثانية فتوقيت الحوار ،فالقوى الوطنية كانت تفضل تأجيل الحوار حتى ما بعد انتهاء الحرب، لكنها أصبحت منفتحة الآن على انعقاده خلال استمرار الحرب، بشرط وجود ضمانات من الاتحاد الأفريقي.
فيما تمثلت النقطة الخلافية الثالثة في من يحق له المشاركة ، القوى الوطنية تؤكد أن الحوار لا يستثني أحدا إلا من ارتكب جرما مثبتا، أما “صمود”، فتصر على رفض مشاركة المؤتمر الوطني وروافده في أي مسار سياسي.