السودان: (771) مليار دولار خسائر مبدئية للحرب

الغد السوداني _ متابعات
استعرضت النائب العام، مولانا انتصار أحمد عبد العال، رئيس اللجنة الوطنية للتحقيق في جرائم وانتهاكات القانون الوطني والقانون الدولي الإنساني، اليوم الثلاثاء، بيان اللجنة أمام مجلس حقوق الإنسان ،و ما قامت به اللجنة الوطنية من أجل تحقيق المساءلة والعدالة وإنصاف الضحايا ومنع الإفلات من العقاب.

وشددت عبد العال على سريان القوانين الوطنية التي تكفل مبادئ المحاكمة والعدالة في ظل وجود قضاء وطني قادر وراغب ومؤهل ونزيه ومستقل.

وأشارت النائب العام إلى أن الدعاوى المقيدة التي بلغت (131,706)، منها 366 دعوى في مواجهة منسوبي قوات نظامية، وتم شطب (647) في مرحلة التحريات، واكتملت التحريات في (4,985) دعوى أحيلت إلى المحاكم الوطنية، وتم الفصل في (1,988) منها.

كما أشارت إلى أن اللجنة الوطنية رصدت انتهاكات جسيمة ارتكبتها قوات الدعم السريع ضد النساء والفتيات والأطفال، شملت العنف الجنسي بأشكاله والتجنيد والتهجير القسري. ووفقاً لتقرير وحدة مكافحة العنف ضد المرأة، فقد بلغت الحالات الموثقة (1866).

أضافت أن الدعم السريع استخدمت حصار المدن كسلاح لتجويع وقتل المدنيين، حيث حاصرت مدن الفاشر، كادوقلي، والدلنج، ومنعت دخول المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية. كما اجتاحت معسكري زمزم وأبو شوك للنازحين.

واتهمت عبد العال الدعم السريع بإرتكاب انتهاكات واسعة النطاق شملت القتل، التهجير القسري، والاغتصاب، ونهب الممتلكات، خاصة بولايات الجزيرة، سنار، شمال وغرب كردفان، والخرطوم، وغرب دارفور. وبلغت جملة انتهاكات القتل (30,267)، وعدد الجرحى (43,575) _ بحسب بيانها.

كما أكدت النائب العام أنه قد ثبت للجنة دعم الإمارات العربية المتحدة لقوات الدعم السريع بالسلاح والعتاد، وتجنيد المرتزقة، مما ترتب عليه زيادة الانتهاكات وتأجيج الحرب وتعميق الأزمة الإنسانية، وتدمير البنية التحتية الحيوية، مما تسبب في أضرار اقتصادية بلغت (771) مليار دولار تقديرا مبدئيا.

وطالبت مجلس حقوق الإنسان بإنهاء تفويض بعثة تقصي الحقائق لجنوحها نحو تسييس عملها، وإعمال مبدأ التكاملية لوجود أجهزة قضائية وطنية قادرة وراغبة في تطبيق المساءلة، والضغط على دولة الإمارات والدول الأخرى الداعمة لقوات الدعم السريع بإيقاف دعمهم. ودعوة جميع الدول لمنع تجنيد وترحيل المرتزقة للسودان.

ونفت عبد العال ما اسمتها بالمزاعم الباطلة التي حاولت بعض المنظمات والدوائر الترويج لها بشأن استخدام أسلحة كيميائية _ بحسب تعبيرها.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.