
مقتل وإصابة لاجئين سودانيين في المغرب
الغد السوداني _ متابعات
قُتل لاجئان سودانيان وأُصيب آخرون في هجوم بالأسلحة البيضاء والعصي، وقع الأحد بضاحية حرودة في مدينة الدار البيضاء، بحسب مصادر متطابقة.
وقال اللاجئ السوداني محمود عبد اللطيف إن خلافًا نشب بين مجموعتين من اللاجئين السودانيين في يوليو الماضي بسبب الموقف من الأحداث الجارية في السودان.
وأشار إلى أن النقاش تطوّر عبر منصات التواصل الاجتماعي إلى تراشق وتصعيد، ثم إلى اشتباك بالأيدي قبل أيام، جرى فضّه حينها من قبل مجموعة محايدة، بحسب ما اورده موقع “دارفور24”.
وأوضح أن إحدى المجموعتين تدعم القوة المشتركة للحركات المسلحة التي تقاتل إلى جانب الجيش السوداني، بينما تساند المجموعة الأخرى حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور.
وأضاف: “تصاعد الخلاف حتى تحوّل فجر الأحد إلى هجوم نفذته المجموعة الأخيرة على الأولى، ما أسفر عن مقتل شخصين على الأقل وإصابة آخرين، فيما أوقفت قوات الدرك الملكي عددًا من المشاركين”.
من جانبه، أفاد اللاجئ آدم محمد إبراهيم بأن الخلافات بين المجموعات المؤيدة لأطراف الحرب في السودان مستمرة منذ فترة، حيث شكّلت مجموعات مسلحة بالأسلحة البيضاء تنشط في مهاجمة ونهب بعض اللاجئين داخل أماكن سكنهم وفي مناطق تهريب المهاجرين بالغابات القريبة من البحر الأبيض المتوسط على الحدود المؤدية إلى إسبانيا.
وأشار إلى أن حادثة الأحد أسفرت عن وفاة شخصين وإصابة آخرين، إلى جانب اعتقال مجموعة منهم وإحالتهم إلى مقر الشرطة بانتظار عرضهم على النيابة العامة، مع احتمال اتخاذ إجراءات قانونية وهجرية بحقهم.
ووفقًا لعدد من اللاجئين السودانيين بالمغرب تحدثوا لـ “دارفور24″، فإن معظم اللاجئين السودانيين في المغرب وصلوا عبر مسارات شاقة من ليبيا والجزائر وتونس مرورًا بالصحراء والجبال، بهدف العبور إلى أوروبا أو العمل في الحقول والمزارع بمناطق ريفية مغربية.