
عرمان: الجيش و الدعم السريع يقاتلان من أجل السلطة والموارد
الغد السوداني _ متابعات
قال رئيس الحركة الشعبية _ التيار الثوري ياسر عرمان إن السودان يحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى وقف إنساني طويل لإطلاق النار، يفتح الممرات الإنسانية، ويحمي المدنيين، ويضع بعثة سلام على الأرض لمراقبة هذا الوقف ، مشدداً على أن يكون وقف إطلاق النار الإنساني مدخلاً للتوجه نحو السلام، وجزءاً لا يتجزأ من خطة شاملة تؤدي إلى حل الكارثة الإنسانية والعملية السياسية كحزمة واحدة.
و أوضح عرمان خلال ورقته التي تقدم بها لمؤتمر السلام العالمي الخامس ،الذي عقد في أوسيكوبانكي / فنلندا في الفترة 13 _ 16 أغسطس الجاري، أن القوات المسلحة السودانية والدعم السريع يتبنيان خطابات متناقضة ، مشيراً إلى أن الجيش يطلق عليها “حرب الكرامة”، بينما تصفها قوات الدعم السريع بأنها “حرب هدم دولة 1956”.
وأضاف:”لكن الحقيقة أن الطرفين يقاتلان من أجل السلطة والموارد، ومشروعيهما معاً يقودان إلى الديكتاتورية والتسلط، ولا يوحدان الشعب السوداني”.
ونوه عرمان الى أن الذي يمكن أن يوحد السودانيين هو خطاب ثورة ديسمبر والمطالب التاريخية للثورات السودانية منذ 1924 في المدن والأرياف.
ولفت إلى أن التيار الإسلامي داخل وخارج الأجهزة الأمنية دفع باتجاه الانقلاب وحرب 15 أبريل لاستعادة سيطرته على السابقة على الدولة، والتي استمرت أكثر من ثلاثة عقود.
و اردف: “لهذا، يجب على الإقليم والمجتمع الدولي تصنيف المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية السودانية كمنظمة إرهابية. فقد كانوا وراء جرائم كبرى: من استضافة أسامة بن لادن، والمشاركة في تفجيرات سفارتي أميركا في كينيا وتنزانيا، ومحاولة اغتيال الرئيس المصري الراحل حسني مبارك، والهجوم على المدمرة الأميركية “كول” في اليمن عام 2000، والمشاركة في تدمير برج التجارة العالمي في نيويورك وغيرها”.
وتطرق عرمان الى تضارب المصالح الإقليمية والدولية في حرب 15 أبريل في السودان ، مبينًا:”كل من طرفي الحرب يحظى بدعم إقليمي ودولي، وتصلهم الأسلحة الحديثة مثل الطائرات المسيّرة ،وهذا يتطلب جهوداً لتنسيق المواقف الإقليمية والدولية لوقف وانهاء الحرب”.
و اشار عرمان إلى أن الآمال تعقد على الاجتماع المقترح في واشنطن بمشاركة بعض الدول الإقليمية كنقطة انطلاق نحو خارطة طريق قوية تشمل لاحقاً شركاء آخرين.
وشدد على وجوب استغلال تأجيل هذا الاجتماع لمعالجة النواقص وتعزيز العملية السلمية، ومن أبرز هذه القضايا كيفية توحيد مواقف اللاعبين الإقليميين والدوليين مع الجهد الأميركي.