
معدنون يروون تفاصيل جديدة حول سيطرة الدعم السريع على المثلث الحدودي
الغد السوداني _ متابعات
روى معدنون تقليديون كانوا يعملون بمنطقة المثلث الحدودية مع مصر وليبيا، تفاصيل جديدة حول سيطرة قوات الدعم السريع على المنطقة الاستراتيجية.
وذكر المعدنون شهود العيان لـ”دارفور24″ أن هنالك عناصر ليبية شاركت مع الدعم السريع في الهجوم على المثلث تم التعرف عليها من خلال الأزياء العسكرية والسيارت القتالية بالإضافة إلى لهجاتهم والأعلام التي يحملونها.
وقال عثمان صالح، أحد المعدنيين التقليدين إنهم سمعوا أصوات رصاص كثيف أثناء تواجدهم داخل السوق سرعان ما اتضح لاحقاً سيطرة قوات الدعم السريع على المنطقة بعد ظهور مقاتليها بسياراتهم القتالية.
وأشار إلى أن القوة المشتركة للحركات المسلحة انسحبت من المنطقة ليلا برفقة أسرهم وعدد من كبار التجار باتجاه منطقة الخناق بالولاية الشمالية.
وكانت قوات الدعم السريع قد سيطرت على المثلث الذي يقع في الحدود السودانية المصرية الليبية، في منتصف شهر يونيو الماضي.
وكشف المعدنون عن توقف نشاط التعدين الأهلي عن الذهب في منطقة المثلث شمال السودان، وذلك بعد تدمير مصادر المياه بواسطة الطيران.
وقال محمد عثمان أحد المعدنين التقليدين إن إنتاج مناجم الذهب في المنطقة توقف تماماً بعد أن تم استهداف مصادر مياه الشرب في جبل كسو وسوق كتمت بواسطة مسيرات تتبع للجيش السوداني.
وأكد عثمان وهو شاهد عيان كان في منطقة المثلث لحظة سيطرة قوات الدعم السريع على المنطقة، إن المسيرات التي قصفت المنطقة أدت إلى مقتل “8” معدنين وإصابة آخرين كانوا داخل أحد نوادي المشاهدة.
وذكر معدنون آخرون أن إنتاج الذهب كان مستمرًا عقب سيطرة الدعم السريع على المثلث، بمدة 33 يومًا لكنه توقف بعد القصف الذي طال الموقع وتدمير مصدر المياه الوحيد مما أدى إلى فرار المعدنين.
وأشار المعدنون إلى أن معظم إنتاج الذهب يهرب إلى دولتي ليبيا ومصر، بعد تجميعه في السوق المحلي بالمنجم، وذلك نسبة للفوائد المادية العالية مقارنة بالأسواق السودانية في الخناق، مشيرًا إلى أن سعر جرام الذهب قبل سيطرة الدعم السريع كان 250 ألف جنيه لكنه هبط بعدها إلى 120 و 130 ألف جنيه.
ويضُم المثلث الحدودي بين السودان ومصر وليبيا عدد من مناجم الذهب أشهرها “كتمت وقليعة والحمراء” داخل السودان ومناجم أخرى تقع داخل الأراضي المصرية يتم العمل فيها عبر التهريب.
من جهته تحدث محمد عثمان معدن آخر، حول أن قوات الدعم السريع طالبت المعدنيين بمواصلة عملهم عقب سيطرتها، لكن بعد أسبوع بدأ المعدنين بالفرار باتجاه مصر بسبب أعمال النهب التي مارسها عناصر من قوات الدعم السريع ليلا، وأضاف أن الدعم السريع منعت أي معدن من السفر إلى الولاية الشمالية إلا عبر دولة مصر.
في السياق تحدث ناجين من أحداث المثلث وصلوا إلى مدينة نيالا انهم وصلوا بعد 9 أيام قضوها في الطريق، مشيرين إلى أن السفر من هناك كان عبر سيارات ليبية حتى وصلوا المالحة بقيمة مليار جنيه سوداني أو ما يعادل 10 جرام ذهب.