
تدهور صحة الصحفي معمر إبراهيم جراء الجوع تحت حصار الفاشر
الغد السوداني _ متابعات
أعربت لجنة حماية الصحفيين عن قلقها البالغ إزاء تدهور الحالة الصحية للصحفي السوداني معمّر إبراهيم، بسبب تعرضه للجوع تحت الحصار المفروض على مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور.
وأكدت اللجنة، من خلال مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، سارة قضاح، أن الصحفيين في السودان يعانون من ظروف لا إنسانية لمجرد تأديتهم لعملهم، مشيرة إلى أن حالتهم تعكس ما يعيشه الصحفيون في غزة من أخطار الجوع أثناء تغطيتهم للحرب.
وتزامن ذلك مع تقارير محلية تفيد بأن حصار قوات الدعم السريع على الفاشر، المستمر منذ مايو2024، أدى إلى انعدام السلع الغذائية تقريبًا، إذ يقتصر الغذاء المتاح غالبًا على “الأمباز” – وهي بقايا نباتية تُستخدم كعلف للحيوان وقد تحولت لوجبة للبشر – بأسعار مرتفعة جدًا.
كما أشارت وسائل إعلام دولية إلى أن الوضع الغذائي في الفاشر يتحول إلى كارثة إنسانية، حيث يُعتبر الجوع السلاح الأكبر، إذ وصل سعر المواد الغذائية إلى أكثر من خمسة أضعاف المتوسط الوطني، وبدأ السكان بتناول حشائش وأعلاف حيوانية لإنقاذ حياتهم.
كما أفادت منظمة الصحة العالمية بأن 63 شخصًا على الأقل لقوا مصرعهم بسبب سوء التغذية في مدينة الفاشر، وفقًا لمسؤول صحي تحدث لوكالة فرانس برس، مع الإشارة إلى أن الرقم قد يكون أقل من الواقع لأنه يشمل فقط من تمكن من الوصول إلى المستشفيات .