غرب السودان.. تفشي ظاهرة إدمان الكوادر الصحية لـ “بيثيدين”

الغد السوداني_متابعات

حذرت مصادر متطابقة، السبت، من حدوث كارثة وشيكة في ولاية غرب دارفور _ غربي السودان، إثر تفشي ظاهرة تعاطي الكوادر الطبية لدواء بيثيدين، بعد إدمان العشرات عليه.

ويُعد دواء بيثيدين، الذي يُعطى عبر الحقن، مسكنًا أفيونيًا قويًا يُستخدم لتخفيف الآلام تحت إشراف طبي صارم، نظرًا إلى أنه يُسبب الإدمان حال استخدامه لفترات طويلة أو بجرعات زائدة.

وقالت المصادر الطبية لـ “دارفور24” إن “هناك تدهورًا واضحًا في الأوضاع الصحية لعدد من الكوادر الطبية في غرب دارفور، عقب تفشي ظاهرة تعاطيهم دواء بيثيدين بصورة غير طبية، واستخدامه كمادة مُسكرة”.

وأشارت إلى أن هذا التعاطي أدى إلى حالات وفاة وإدمان داخل المؤسسات الصحية.

وأفادت المصادر بتزايد القلق وسط الكوادر الصحية الذين أصبحوا يتعاطون البيثيدين في الفترة الأخيرة.

وأضافت: “توفي أحد الكوادر مؤخرًا، فيما فقد آخرون عقولهم واستغنت عنهم المؤسسات الصحية، بينما سعى بعض الأطباء للجلوس مع زملائهم الذين أدمنوا تعاطي البيثيدين لإثنائهم عن الاستمرار في تعاطيه”.

وأفادت مصادر أخرى بأن أحد الأطباء المعروفين في مدينة الجنينة نجا من الموت بأعجوبة، بعد تعرضه لتدهور صحي خطير أدى إلى توقف جزئي في بعض أعضائه الحيوية، ما استدعى إدخاله إلى العناية المكثفة لتلقي العلاج بعد تعاطيه جرعة بيثيدين.

وذكرت أن هناك فوضى كبيرة في تجارة الأدوية ساهمت في دخول بعضها بدون إجراءات واحترازات.

وأوضحت أن غياب المؤسسات الصحية مثل مجلس الأدوية والسموم، التي كانت تضع إجراءات صارمة في استيراد الأدوية، وضعف الرقابة الأمنية، أدى إلى انتشار أدوية كانت تُفرض على تجارتها ضوابط تحد من بيعها من غير وصفات طبية.

وأضافت: “تصل الولاية أكثر من 1700 حقنة بيثيدين أسبوعيًا من أحد الموردين، وتُباع الحقنة الواحدة بـ 25 ألف جنيه في صيدليات معروفة”.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.