محمد الفكي سليمان: ما يحدث في الشمالية فصل جديد من مسلسل بدأ في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق

الغد السوداني_متابعات

قال عضو مجلس السيادة السابق والقيادي في التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود” محمد الفكي سليمان إن تمدد المليشيات وتهريب السلاح والمخدرات في الولاية الشمالية هو مشاركة سياسية وعسكرية كاملة من الدولة في تفريخ الميليشيات، مشيراً إلى أن هذا النهج ظل سائداً لعقود، إذ قامت السياسات الرسمية على قمع الشعب السوداني بالبندقية، وبدلاً من بناء الدولة، استثمرت الأنظمة المتعاقبة في زرع الانقسام وتأجيج الصراعات التاريخية، بحسب تعبيره.

ولفت الفكي من خلال حواره لمجلة “أفق جديد”، إلى أن الدولة لم تواجه مطالب المواطنين عندما تصاعدت في مناطقهم المختلفة بالحوار أو التنمية، بل جندت خصومهم التاريخيين، ومولتهم بالمال والسلاح لقتال جيرانهم.

قاطعاً بأن هذه الطريقة حوّلت البلاد إلى ميدان من الصراعات القبلية التي ترعاها وتنسقها السلطة المركزية، مشدداً على أن ما يحدث اليوم في الشمالية هو فصل جديد من مسلسل بدأ في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق وغيرها.

وأضاف : “لأن الحكومة لا تريد نزع السلاح، هي ببساطة المنسق العام للفوضى، وتغذّي حالة الفزع في الشارع”.

وتابع : “هذا هو الواقع الذي تريده السلطة: سلاح في كل يد، وموت في كل زاوية، وفوضى تعفيها من أي التزام تجاه الناس” .

و اردف : “بكل وضوح: نعم، ما يحدث مخطط له بعناية، والمستفيد الأول هو الأجهزة الأمنية، ومن خلفها التنظيم الإسلامي الذي أشعل الحرب ويغذيها باستمرار وكلما خفتت نارها، سارعوا لإشعالها مجدداً، بدماء السودانيين المستضعفين”.

 

 

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.