
الحزب الشيوعي : وجود حكومتان يهدد وحدة البلاد ويقود لانهيار الدولة
الغد السوداني_متابعات
قال الحزب الشيوعي السوداني إن بإعلان الحكومة الموازية برئاسة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، يتم قيام حكومة غير شرعية مع حكومة بورتسودان غير الشرعية، مشيراً إلى أن الحكومة الموازية جاءت نتاجاً لانقلاب عسكري غير شرعي في 25 أكتوبر 2021، الذي قوض الوثيقة الدستورية، وقاد للحرب الجارية حالياً.
وشدد الحزب في بيان اليوم الثلاثاء ، على أن وجود حكومتان يهدد وحدة البلاد ويقود لانهيار الدولة، إضافة إلى أنه يقود لتجربة اتفاقية نيفاشا التي أدت لانفصال الجنوب، كما هو وارد في بند تقرير المصير في دستور تحالف ” تاسيس” الذي يسمح بتقرير المصير في حال عدم تطبيق العلمانية على المستوى الوطني، الأمر الذي اعتبره يسهل اضعاف البلاد، ونهب مواردها، من المحاور الاقليمية والدولية التي تسلح طرفي الحرب.
و أوضح الحزب ان قيام الحكومة الموازية جاء استباقاً واستعداداً لاجتماع الرباعية القادم في 29 يوليو الهادف لوقف الحرب والتسوية تحت إشرافها.
وأضاف : “لا يمكن تناول الرباعية بمعزل عن الصراع المتفاقم بين أقطاب الرأسمالية لنهب ثروات السودان وافريقيا ، والصراع من أجل النفوذ على البحر الأحمر والقرن الأفريقي، وخطة ترامب لوجود بلد آمنة تساعد على نجاح استثمارات الولايات المتحدة، قد تنجح التسوية في وقف الحرب، لكن بدون حل جذرى، مما يعيد إنتاج الأزمة والحرب مرة أخرى كما حدث في السودان وبلدان أخرى”.
وأردف :” تكوين حكومتين في البلاد يهدد وحدتها، مما يؤدي للمزيد من نهب ثروات البلاد وانتهاك سيادتها الوطنية ويطيل أمد الحرب ومعاناة المواطنين منها، كما لايمكن النظر للتسوية الجارية في السودان بمعزل عن تفاقم الصراع بين اقطاب أو محاور الرأسمالية العالمية بهدف نهب موارد السودان وافريقيا ، والنفوذ علي البحر الأحمر ، مما يتطلب اوسع تحالف جماهيري لوقف الحرب واسترداد الثورة ‘ولحماية وحدة البلاد، وإسقاط الحكومتين غير الشرعيين، ومواصلة ثورة شعب السودان حتى خروج الجيش والدعم السريع والمليشيات من السياسة والاقتصاد، وتفكيك التمكين وإعادة ممتلكات الشعب المنهوبة، وعدم الإفلات من العقاب، وانتزاع الحكم المدني الديمقراطي، والترتيبات الأمنية لحل الدعم السريع وكل المليشيات وجيوش الحركات وقيام الجيش القومي المهني الموحد الذي يعمل تحت إشراف الحكومة المدنية’ ورفض اي تسوية تعيد إنتاج الأزمة والحرب مرة أخرى، وتحقيق أهداف الثورة وانجاز مهام الفترة الانتقالية.