اعلان ماس فيتالس

أطباء بلا حدود تقلص دعمها بمناطق وتركّز على أخرى

الغد السوداني_متابعات

أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، الأحد، تقليص دعمها لولاية نهر النيل في اعقاب مغادرة معظم النازحين إلى مناطقهم.

ويتزايد العائدين إلى ديارهم في الخرطوم من مختلف الولايات، بعد سيطرة الجيش على الولاية في مايو الماضي، رغم الدمار الواسع الذي لحق بالبنية التحتية والمرافق الخدمية مثل المستشفيات والمدارس.

وقالت المنظمة، في بيان إنه “مع استقرار الوضع العام في نهر النيل حاليًا، وعودة معظم النازحين إلى مناطقهم الأصلية، وتولي الفرق الصحية إدارة قسم الأطفال بشكل مستقل، حان الوقت لتركيز التدخلات على قضايا حرجة أخرى، كما هو الحال حاليًا في ولاية الخرطوم“.

وأشارت إلى أنها ستواصل التنسيق مع السلطات الصحية المحلية في نهر النيل تحسبًا لأي طارئ جديد في الولاية

وأفادت بأنها التزمت، على مدى عدة أشهر، بدعم وزارة الصحة في تحسين سبل الوصول إلى الرعاية الصحية لسكان نهر النيل، خاصة في مدينة عطبرة، كما شاركت في الاستجابة لتفشي الكوليرا.

وتفشى مرض الكوليرا في مدينة عطبرة في أواخر العام الماضي، نظرًا لاعتماد السكان على مياه شرب غير نقية بعد تعطل محطات المياه نتيجة لهجمات قوات الدعم السريع على محطات نقل وتوزيع الكهرباء.

وأفادت المنظمة بأنها وفرق وزارة الصحة عالجوا قرابة 3250 مريضًا بالكوليرا في نهر النيل خلال سبتمبر وديسمبر 2024.

وذكرت أنها بدأت العمل في مستشفى عطبرة التعليمي، خاصة في الطوارئ وأقسام الأطفال، اعتبارًا من يناير 2025، حيث كان 70% من المرضى من النازحين الفارين من الخرطوم الذين يعيشون في ظروف مزرية، ويفتقر نصفهم إلى القدرة المالية على دفع تكاليف الاستشارات الطبية.

وأضافت: “خلال ستة أشهر، تولت منظمة أطباء بلا حدود مسؤولية تقديم الاستشارات الطبية للأطفال، وعالجت آلاف الحالات من الملاريا وسوء التغذية مجانًا“.

وتنشط المنظمة في العديد من مناطق السودان، بما في ذلك الخرطوم وشمال دارفور، وهما أكثر ولايتين تأثرًا بالنزاع المندلع منذ 15 أبريل 2023.

وأوضحت أطباء بلا حدود أنها عملت مع السلطات المحلية على إعادة تأهيل البنية التحتية الأساسية في المستشفى، بما في ذلك توسيع مركز التغذية العلاجية للمرضى المقيمين.

وتابعت: “خضع عدد كبير من الكوادر التابعة لوزارة الصحة المشمولة بالحوافز المقدمة من أطباء بلا حدود لسلسلة من التدريبات لتحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة“.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.