اعلان ماس فيتالس

إحصائيات أممية صادمة لأعداد الفارين من الفاشر

الغد السوداني_متابعات

كشفت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، الأحد، عن ارتفاع أعداد النازحين من الفاشر في ولاية شمال دارفور إلى أكثر من مليون شخص.

و تحاصر قوات الدعم السريع المدينة منذ مايو العام الماضي، متسببة في كارثة إنسانية وأمنية غير مسبوقة.

وقالت منظمة الهجرة، في بيان اطلعت عليه “الغد السوداني” ، إن “1.014.748 شخصًا جرى تهجيرهم من مدينة الفاشر، بما يمثل أكثر من 10% من إجمالي النازحين داخليًا في السودان“.

وأشارت إلى أن أعداد الذين فرّوا من مدينة الفاشر ومخيم زمزم وصلت إلى 718.998 شخصًا، بما يعادل 155.602 أسرة.

وكشفت عن نزوح 99% من سكان مخيم زمزم الواقع على بُعد 12 كيلومترًا جنوب غرب الفاشر، بعدد أفراد بلغ 498.955 شخصًا، منهم 436.685 فردًا فرّوا إلى 26 موقعًا في أربع ولايات.

وتحدثت المنظمة عن أن 75% من نازحي مخيم زمزم انتقلوا إلى طويلة الخاضعة لسيطرة حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور، فيما فرّ 10% إلى الفاشر، بينما لجأ البقية إلى تشاد.

وقالت المنظمة إنها وثّقت 117 حادثًا تسبب أو حفّز على النزوح في شمال دارفور منذ اندلاع النزاع، منها 85% تتعلق بهجمات أو اشتباكات مسلّحة، فيما البقية ناتجة عن مخاطر طبيعية مثل الفيضانات والحرائق.

وقدّرت المنظمة وجود 1.974.958 نازحًا في شمال دارفور، بما يمثّل 20% من إجمالي النازحين داخليًا، حيث يقيم 46% في مراكز إيواء، و29% مع عائلات مضيفة، والبقية في المدارس والمرافق العامة والملاجئ المؤقتة والمساكن المستأجرة.

وتوقّعت استمرار موجات النزوح بسبب الاشتباكات، خاصة من الفاشر إلى طويلة ومليط وكتم، كما رجّحت استمرار الحركة عبر الحدود إلى تشاد، خاصة مع النزوح المتكرر للأسر.

وتستعر الحرب بين الجيش وحلفاؤه من جهة، وقوات الدعم السريع وحلفاؤها من جهة أخرى؛ بإقليم دارفور، غربي السودان بعد إنهاء تواجد الدعم السريع بولايات الوسط والجنوب خلال الأشهر القليلة الماضية عدا هجمات بطائرات مسيرة تشنها قوات الدعم السريع على أهداف عسكرية و مدنية في مختلف أرجاء البلاد.

يُذكر أن القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع كان قد اندلع في منتصف أبريل العام قبل الماضي، وتسبب في أزمات إنسانية عديدة وخلف عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، و مايقارب 14 مليون نازح ولاجئ ، فضلاً عن شبح المجاعة الذي يهدد حياة “25” مليون سوداني، وإضافة إلى تدمير البنية التحتية للبلاد.

 

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.