
إدانة ومطالبة للإفراج الفوري عن طبيب يُعتقل للمرة الثالثة في عُمر حرب السودان
الغد السوداني_متابعات
طالبت محامو الطوارئ، السبت، بإطلاق سراح الطبيب محمد طلب الذي اعتقلته الخلية الأمنية في 2 يوليو الحالي، من مدينة المعليق بولاية الجزيرة وسط السودان.
و أدانت محامو الطوارئ “وهي مجموعة حقوقية تنشط في كشف الانتهاكات بالسودان”، في بيان اطلعت عليه “الغد السوداني”، الاعتقالات التعسفية وطالبت بالإفراج الفوري عن الطبيب ومحاسبة المتورطين في احتجازه دون مسوغ قانوني”.
وأشارت إلى أن الطبيب محمد طلب اُعتقل دون أمر توقيف معلن، كما لم يُمكَّن من حقوقه القانونية بما في ذلك التواصل مع أسرته أو محاميه، في مخالفة واضحة للضمانات المكفولة في القانون الوطني والمعايير الدولية لحقوق الإنسان.
وذكر البيان أن الطبيب محمد اعتقلته قوات الدعم السريع مرتين في مدينة المعليق، حيث احتُجز في مواقع غير رسمية وتعرض لانتهاكات كما اُبتزت أسرته.
يُذكر أن قوات الدعم السريع كانت تبسط سيطرتها على ولاية الجزيرة قبل أن يستولي عليها الجيش بالكامل قبل عدة أشهر.
وحمّلت مجموعة محامو الطوارئ الجهات التي اعتقلت الطبيب مسؤولية سلامته الجسدية والنفسية.
وأشارت إلى أن اعتقال الطبيب “جزء من سلوك ممنهج ومتكرر يستهدف المهنيين والمتطوعين المدنيين خارج القانون”، مشددة على أن هذه الممارسات تمثل انتهاكًا جسيمًا للحقوق الدستورية ومبادئ العدالة.
يُشار إلى أن القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع كان قد اندلع في منتصف أبريل العام قبل الماضي، وتسبب في أزمات إنسانية عديدة وخلف عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، و مايقارب 14 مليون نازح ولاجئ ، فضلاً عن شبح المجاعة الذي يهدد حياة “25” مليون سوداني، وإضافة إلى تدمير البنية التحتية للبلاد.