
موصلةً النهار بالليل.. الدعم السريع تُمطر الفاشر بوابل النيران
الغد السوداني_متابعات
قالت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر، الجمعة، إن مدينة الفاشر تتعرض لقصف مدفعي عنيف من قبل قوات الدعم السريع حيث تتساقط القذائف على الأحياء السكنية المختلفة بلا تمييز ناشرةً الرعب والدمار بين المدنيين.
وشهدت المدينة الليلة الماضية إشتباكات بالرصاص واشتداد للمعارك إثر هجوم قوات الدعم السريع عليها، وقالت قوات الجيش إنها تكمنت من صد الهجوم.
وتعيش مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور غربي السودان، أوضاعاً إنسانية و أمنية معقدة بسبب الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع عليها منذ أكثر من عام، و مؤخراً احكمت الدعم حصارها على المدينة بحفر خنادق حولها بعمق 4 أمتار وعرض 6 أمتار، الأمر الذي قالت التنسيقية إنه زاد من المعاناة الإنسانية لجهة أن بعض المواطنين كانوا يدخلون احتياجات إنسانية متسللين عبر دوابهم،ياتي هذا في وقت ترفض به قوات الدعم السريع وحلفاؤها الهدنة الإنسانية وتعلل ذلك بأن المدينة اضحت منطقة عمليات عسكرية، مشددين على أنها خالية من المواطنين.
يُشار إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش كان قد اقترح هدنة إنسانية لمدة أسبوع لإيصال المساعدات الإنسانية إلى الفاشر، و وافق رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان عليها الجمعة الماضية.
و تقاتل قوات الدعم السريع وحلفاؤها ضد الجيش السوداني والقوة المشتركة الذين يتحصنون داخل الفاشر وتحاول الدعم السيطرة على المدينة بالتزامن مع معاركها في عدة محاور بولايات غرب السودان و ولاية النيل الأزرق وعلى مشارف الولاية الشمالية.
يُذكر أن القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع كان قد اندلع في منتصف أبريل العام قبل الماضي، وتسبب في أزمات إنسانية عديدة وخلف عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، و مايقارب 14 مليون نازح ولاجئ ، فضلاً عن شبح المجاعة الذي يهدد حياة “25” مليون سوداني، وإضافة إلى تدمير البنية التحتية للبلاد.