اعلان ماس فيتالس

عبرت جنوب السودان لتصل دارفور.. “فاطمة” تروي قصة نزوح مؤلمة من “الدمازين”

الغد السوداني_متابعات

وصلت فاطمة آدم محمد برفقة بناتها الخمس إلى معبر “الرقيبات” بولاية شرق دارفور قادمة من مدينة الدمازين عبر دولة جنوب السودان بعد ان هربت من استهداف السلطات التابعة للجيش السوداني لمكونها الاجتماعي، وفق قولها.

فاطمة عاشت أكثر من ثلاثين عامًا في مدينة الدمازين عاصمة ولاية النيل الأزرق جنوب شرق السودان، لكنها أجُبرت على مغادرة منزلها بعد اعتقال زوجها وتعرض أسرتها لمضايقات وانتهاكات بناءاً على العنصر، من قبل قوات الجيش والكتائب الإسلامية المساندة له .

على مدى حوالي شهر وصلت “فاطمة آدم أحمد”، برفقة بناتها الخمس وعدد من الأسر الأخرى الى معبر “الرقيبات” بولاية شرق دارفور، بعد أن أجبرتهم حملات الاستهداف العنصري ضد مكوناتهم العرقية، على الفرار من الدمازين حاضرة ولاية النيل الأزرق.

وقالت فاطمة 46 عاماً إنه “لم يكن أمامها غير العبور إلى دولة جنوب السودان ومنها إلى مسقط مكونها الاجتماعي في ولاية شرق دارفور الأمر الذي جعلها تخوض رحلة نزوح قاسية محفوفة بالجوع والمرض استغرقت حوالي شهراً كاملاً سلكت خلالها طرق وعرة ممتدة لأكثر من ألف كيلومتر حتى وصلت أخيراً برفقة بناتها إلى معبر الرقيبات الحدودي بين ولاية شرق دارفور وجنوب السودان”.

ولم يكن متاحاً أمام فاطمة الذهاب من الدمازين إلى دارفور عبر الطرق الداخلية لتخوفها من الملاحقات الأمنية من قبل الجيش السوداني والمجموعات المتحالفة معه، بتهمة التعاون مع قوات الدعم السريع.

وأضافت أن “قوات الجيش والكتائب الاسلامية المساندة له، اعتقلت زوجها من داخل منزله بمدينة الدمازين عاصمة ولاية النيل الأزرق، بينما ظلت أسرته تتعرض الى مضايقات وانتهاكات عنصرية لحوالي ست أشهر من اعتقاله، ما أجبرهم على مغادرة المدينة التي عاشوا فيها لأكثر من ثلاثين عاما”.

من جهتها قالت “حنان جمعة” التي وصلت بدورها إلى معبر الرقيبات في شرق دارفور، أنها تعرضت لمضايقات على أساس عنصري من الجيش وقوات الأمن.

وذكرت أن السلطات الأمنية التابعة للجيش السوداني اعتقلت زوجها بتهمة التخابر مع قوات الدعم السريع لأنه ينحدر من مكون اجتماعي ينخرط غالب أبنائه في صفوف الدعم السريع.

وقالت إنها “لا تعلم عن زوجها أي شئ منذ اعتقاله في شهر يناير الماضي”.

ووصلت الاسبوع الماضي إلى معبر “الرقيبات” نحو 10 أسرة معظمهم من النساء والأطفال فارين  من  ولاية النيل الأزرق في طريقها إلى شرق دارفور وسط أوضاع انسانية معقدة يعانون الجوع والمرض، وفق ما رصدته “دارفور24”.

هذه الحالات من بين مئات الأسر ظلت تصل “معبر الرقيبات” بصورة مستمرة، يشكون من انتهاكات انسانية قائمة على التمييز العنصري في المدن التي يسيطر عليها الجيش السوداني.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.