اعلان ماس فيتالس

مخاوف من تكرار سيناريو المساليت في “زغاوة” الفاشر

الغد السوداني_متابعات

تحدثت شهادات نشرتها منظمة أطباء بلا حدود، الخميس، عن خطر يُحدق بعرقية الزغاوة في ظل هجمات قوات الدعم السريع على الفاشر بشمال دارفور، دون أن تتوانى عن قتل الفارين المنحدرين من القبيلة.

ونشرت أطباء بلا حدود تقريرًا بعنوان: “محاصرون وجوعى تحت وطأة الهجمات: فظائع جماعية في الفاشر وزمزم”، حوى شهادات 80 مقابلة أُجريت مع مرضى ونازحين من الفاشر ومخيم زمزم، علاوة على شهادات فرق المنظمة.

وقال التقرير، الذي اطلعت عليه، إن “العديد من الأشخاص الذين تمت مقابلتهم أفادوا بأنهم استُهدفوا لكونهم غير عرب، وذكر العديد منهم أن الزغاوة معرضون للخطر بشكل خاص”.

وأشار إلى أن معظم الشهود أكدوا على تزايد الحرق الذي يُلحق بمجتمع الزغاوة، حيث تقول امرأة نازحة إنه “لم يكن بمقدور أحد أن يخرج من الفاشر إذا قالوا إنهم من الزغاوة”.

وأوضح رجل أن قوات الدعم السريع وحلفاءها “يسألون الناس إذا كانوا من الزغاوة، وإذا أجابوا بنعم، كانوا يقتلونهم”.

وشنّت قوات الدعم السريع هجومًا واسعًا على مخيم زمزم الواقع على بعد 12 كيلومترًا جنوب غرب الفاشر في 11 أبريل السابق، حيث سيطرت عليه بعد ثلاثة أيام من الاشتباكات التي أودت بحياة 400 مدني وتشريد 400 ألف فرد، وفقًا للأمم المتحدة.

وقالت المنظمة إن قوات الدعم السريع تعمدت استهداف غير العرب، حيث جرى الإبلاغ عن عمليات نهب منهجية وقتل عشوائي وحرق المنازل والأسواق، كما وقعت أحداث عنف جنسي واسعة النطاق، فيما تشير تقارير إلى أن الدعم السريع والمنتسبين إليها ضالعون في عمليات اختطاف الرجال والنساء.

وأشارت إلى أن عرقية الزغاوة تُشكل أساس القوة المشتركة التي تُقاتل مع الجيش في الدفاع عن الفاشر وزمزم منذ أوائل العام السابق، كما بدأت قوات الدفاع الذاتي التي جُندت من مجتمع الزغاوة في دعم الجيش والقوة المشتركة.

وأوضحت أن الدعم السريع وحلفاءها استهدفوا قرى وأحياء معروفة بأنها موطن للزغاوة.

وأبدت أطباء بلا حدود خشيتها من تكرار الفظائع الجماعية التي ارتُكبت ضد المساليت في غرب دارفور، خاصةً وأن الشهود أفادوا بأن جنود الدعم السريع تحدثوا عن خطط لـ “تنظيف الفاشر” من مجتمعها غير العربي، خاصة الزغاوة.

وارتكبت الدعم السريع جريمة الإبادة الجماعية بحق عرقية المساليت في ولاية غرب دارفور، حيث يُحاكم كبار قادتها، بمن فيهم محمد حمدان “حميدتي”، غيابيًا بتهم اغتيال الوالي خميس عبد الله أبكر.

وتحاصر قوات الدعم السريع الفاشر منذ أبريل 2024، حيث تمنع وصول السلع والأدوية والإغاثة إلى المدينة التي تتعرض لقصف مستمر ومعارك برية من حين إلى آخر

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.