
بيان ناري لتنسيقية لجان المقاومة بمدينة الفاشر
الغد السوداني_متابعات
قالت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر إنهم لا يرون أي محاولة جادة لفك الحصار وكأن الأمر لا يستحق ، قاطعةً بأن ما يحدث استهوان فاضح بأرواح المواطنين واستخفاف مريع بمصير أمة تُكابد لحظة انهيارها، و واصفةً كل يوم يمر دون فك الحصار عن الفاشر بوصمة العار على جبين الصامتين؛ وصمة لا تغسلها البيانات ولا التصريحات المترددة ولا الاجتماعات العقيمة.
وتعيش مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور أوضاعاً إنسانية و أمنية معقدة بسبب الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع عليها منذ أكثر من عام.
وأبانت التنسيقية في بيان اليوم الخميس؛ اطلعت “الغد السوداني” عليه أن الفاشر اليوم لا تطلب دعماً سياسياً ولا خطابات تضامن، وتطلب أن تفتح لها أبواب الحياة وأن تصل المساعدات إلى أطفالها قبل أن يفترسهم الجوع وأن يكسر الحصار قبل أن يبتلع ما تبقى من أرواح بريئة .
وأضاف البيان : “نؤكّد ان معركتنا الأساسية اليوم ليست في قاعات السلطة ولا في صفقات الكواليس السياسية ولا في استحقاقات جوبا التي لا تُطعم جائعاً ولا ترفع حصاراً عن مدينة تتعرض للتدمير ، ولا يهمنا من يجلس على كرسي السلطة بل من يقف اليوم في خندق الدفاع عن السودان لا تعنينا مناورات السياسة بقدر ما تهمنا طلقات المقاومين في الميدان”.
وزاد :” معركتنا الحقيقية هي في فك الحصار عن الفاشر وفتح المسارات الآمنة للمساعدات الإنسانية ، أما كل ما يطرح عن تشكيل حكومي أو إعادة تقاسم السلطة أو صراع مراكز النفوذ، فهي في نظرنا معارك جانبية لا تُقدم ولا تُؤخر ما يعنينا هو أن تتوقف معاناة الناس وأن تعود الحياة إلى كل مدينة وقرية سودانية أنهكتها الحرب”.
يُذكر أن الخلافات تتصاعد بين الحركات المسلحة الموقعة على إتفاقية جوبا لسلام السودان والتي تقاتل بجانب الجيش السوداني ضد قوات الدعم السريع، وبين حكومة كامل إدريس ومن خلفه قادة الجيش بسبب عزم كامل لتشكيل حكومته من الكفاءات غير الحزبية، الأمر الذي ترفضه الحركات وتتمسك بحصتها من السلطة التنفيذية.
وبموجب اتفاق جوبا للسلام، المُوقّع في أكتوبر 2020 بالعاصمة الجنوب سودانية جوبا، مُنحت الحركات المسلحة 25% من مقاعد الحكومة التنفيذية، إلى جانب تمثيل في مجلس السيادة والسلطات الولائية، ومنصب حاكم إقليم دارفور.